قصيدةٌ شديدة العُمق.. رفيعة الإحساس والتأمل..
بقلم الكاتبة الشاعرة سارة الجيلي..
يضيعُ كثيرٌ من الشّعرِ
بينَ انحناءةِ عطفٍ
وصدقِ ابتسامَة!
يضيعُ كثيرٌ من الشعرِ
بينَ عناقِ اشتياقٍ
يضمُّ الفراقَ،
ودمْعِ ملامة!
يضيعُ كثيرٌ من الشعرِ
حينَ تهدُّجِ صوتِ المحبِّ
إذا ما توقّفَ كيما يبوحَ
فينسى تعابيرَهُ وكلامهْ!
يضيعُ كثيرٌ من الشّعرِ
بينَ انتظارِ الورودِ
لماءِ السماءِ،
وصرخةِ رعدٍ
ونزفِ غَمامة!
يضيعُ الكثيرُ من الشعرِ
إذْ ما رأى الحرفُ
بهجةَ هذا الجمالِ أمامه!
تضيعُ الحروفُ
وتبقى المعاني ..
ويأسى لها الحبرُ
حينَ تحاولُ لمّ القصائدِ
قبل اختفاء الدقائقِ
تسترقُ الخطَراتِ البليغةَ
حتى تقول:
بأنّ الجمال على هذه الأرضِ
ليسَ زخارِفَ خطٍّ
وليسَ قصيداً
وليسَ كلاماً،
ولا طَوْقَ أنْ تحتويهِ علامة!
يضيعُ كثيرٌ من الشعرِ
حينَ تظلُّ وحيداً
عن الخوفِ والانتِظارِ مُحيداً،
وتخشى التأمّلَ في المستحيلِ
ابتغاءَ السلامة!
يضيعُ كثيرٌ من الشّعرِ
فاخرُج،
وتِهْ كي تصِلْ!
يضيعُ كثيرٌ من الشعرِ
فاكتُبْ!
وحاذر من الوقتِ
يخطفُ منكَ الدقائقَ
والخطراتِ البليغةَ
فاكتُبْ!
وأيقِظْ فؤادكَ، أزعِج منامهْ!
يضيعُ كثيرٌ من الشعرِ
حينَ ينامُ الفؤادُ،
فأيقِظ فؤادَكَ
أزعِج منامَهْ!